أيوه خدامه

Wednesday, September 26, 2007

فى بلاد تركبها... الطواطم


شئ سخيف للغاية ربط تصرفاتنا و قراراتنا بل و مشاعرنا بتلك الطواطم و التابوهات اللعينة التى تفرضها علينا المجتمعات أو ننصبها بأيدينا لتكون لنا مرصدا.

أعرف واحدة .. تحب آخر .. دون زوجها .. و تخشى الطلاق حتى لا تُنعت بال " مُطلقة" : الناس مابترحمش .. هكذا تقول .
معقول ؟؟ خوفها من كلام الناس أقوى من الخطيئة ؟
رعبها من لقب " مطلقة" طغى على خوفها من الخطيئة ؟
تحملها لرجل .. سخيف.. نكدى.. مستبد أهون عليها من استخراج بطاقة عضوية نادى المطلقات الأجتماعى ....

طواطم و تابوهات ....

أفعال و تصرفات ممنوع تجاوزها أو العبث حولها

ممنوع .. عيب .. غلط .. مايصحش .. الناس تقول علينا ايه

منذ الطفولة ... خمس تلاف ممنوع و عيب ..

تابوه أمنا الغولة و أبو رجل مسلوخة

تابوه الأبلة و حضرة الناظر

تابوه المدرس الذى كاد أن يكون رسولا و بالمرة مباح شرب بوله و التبرك برائحة عرقه

كلما بدأ الطفل فى التفكير الذاتى و الأبتكار .. كلما أتهم بالمشاغبة .. و هنا يبدأ الأهل فى اليأس و الأعتقاد بان الأبن شذ و شرد عن القطيع
فقط الهامش على اليمين و التاريخ يمين و العنوان فى المنتصف !!!!!!!

فى بلدى .. بكارة البنت فقط هى التى تهم .. أما بكارة الولد فليس لها أى معنى .. تابوه آخر مرعب. . يترجم كلمة : الطهارة و الشرف الى علامات و ألوان و مناديل .. رؤيتها تطمئن الجميع بغض النظر عن السلوك و الدين و نهج البنت نفسها فى الحياة

فى بلدى.. المال و السُلطة تابوه .. مناطق محرمة .. وهجها يلفح من يقترب .. و الذى يقترب أو يلمس .. يجد : الواوا اليح

فى بلدى .. رئيس المصلحة تابوه

فى بلدى .. عالم الدين تابوه و فتواه منزهه و لا تُرد له خاطرة

فى بلدى .. الأب تابوه ..قراراته .. مستقبل الأولاد .. حلم طفولته الضائع

فى بلدى .. الزوج تابوه .. أكله .. مزاجه .. قوانينه .. دساتيره ..

فى بلدى .. كل شئ يدخل تحت لائحة الخطايا .. حتى الأحاسيس التى لا يد لنا فيها .. أحاسيس الغيرة الطبيعية – أحاسيس القهر - أحاسيس المرارة

فى بلدى ممنوع التجاوز .. كل شئ مشرنق و غير قابل للنقاش .. الساحات مغلقة ..

فى بلدى كل شئ له وجهان : لغة يتحدث بها الناس و يسلكون فى حياتهم منطق آخر

بالتأكيد مطلوب عدم التجاوز المفرط .. مباحة هى القوانين الوضعية الرشيدة .. و أساسية هى القوانين السماوية .. حتى لا تفقد المجتمعات أمانها و لا يفقد الأفراد رشدهم .

الطواطم أصبحت تسكننى .. تقف بينى و بين كلماتى و مشاعرى .. و فرحتى

تزاحم كرات دمى .. تمنعنى ....منى !!

كفاية بقى .. نفسى مرة ضحكتى تكتمل
..
..نفسى أكتب عالحيطان
نفسى ريحة التمر حنه عالكون تهف
..نفسى أكتب التاريخ عاليمين و العنوان مش فى المنتصف
نفسى أهنى بنتى يوم فرحها و قلبى اللى شايف مش عينيّا دليل الشرف
نفسى أعمل زى ماجاهين ما قال:
إقلع غماك يا تور وارفض تلف
إكسر تروس الساقية و اشتم وتف

Labels:

Saturday, September 15, 2007

اللهم تقبل منا صيام رمضان

Tuesday, September 04, 2007

وطلبلى بيرة .. و طلبلى بيرة


انتشرت بعض الشائعات الخبيثة فى بعض الأوساط اننى محتجزة فى جهة أمنية للتحقيق معى بعد ما وز عليا المخفى نظمى .. و أنا من موقعى هذا ( على كنبة أوضة الجلوس اللى نجدتها أخيرا بعد ما بعت الشبكة- إلهى يعدم اللى فبالى ) بنفى و أشجب و أعترض .. و أتشد فى التُمن ليه؟ مانا مكتومة أهو و زى العسل – لا بطرطش اشاعات ولا بقول مفيش فايدة .. عاملة زى الكنبة اللىقاعدة عليها بالظبط . و هويعنى الكلام عمل؟و امعانا فى كيد العوازل ( غير سُترة ) : أنا كنت بصيف لأ و مش بس كده لأ و بصيف فى .. مارينا (امنع الضرب) يالا بقى – ماعدش فيها كسوف.

و الحق اننى كنت أرصد .. دماغى القذرة مش عايزة تهدى .. أحايلها شمال يمين .. مفيش فايدة- طب اهدى طب استجمى .. أبدا .. يابت آه طب يا بت لأ .. قفشت .

باختصار للى ماشافوش , و الحاضر يبلغ الغايب : مارينا عبارة عن شريط ساحلى ممتد حوالى تلاتاشر كيلو طريق اسكندرية مطروح – و اسمه مصيف .. و بالمناسبة نشيل من دماغنا تماما المصايف التانية الديفولت بتاعت ربنا : راس البر و جمصة و بير مسعود و كذلك الجلاليب الشرعى و المناطيل و الفلنات أم حمالة واحدة لزوم الأستحمام حيث لا مجال هنا للبس أو المقارنة .. دعونا نتحرر من التقليدية أيها الأخوة و الأخوات و نقتحم آفاق جديدة كنا فقط نشاهدها عبر التلفاز تبث مباشرة من فلوريد و ميامى بيتش (مش بتاع سيدى بشر) و هاواى.

ركزت تماما فى الوجوه و الأجساد الماريناوية .. الشخصيات .. البوكسرز ( ملابس داخلية رجالى مزركشة يجب أن تظهر من تحت المايوهات و الجينزات المدلدلة عن عمد) .. ملابس البحر .. طريقة الحوار ..

و من باب الفضول أيضا .. استخرت الله و ذهبت لما يسمى بال "فوم بارتى" و هى – أعزكم الله : حفلة رغاوى – مبدئيا افتكرونى غلطت و قصدتهم بدل الحفلة التنكرية اللى فمنطقة تمانية و عشرين لولا صاحبتى أنقذتنى و قالت انى تبعها ( الهى يسترها ) .. لأن الملابس الرسمية هى البكينى و أنا متبشنقة لأ و الأكادة الجرسون جابلى بيرة .. الواطى – و طلبلى بيرة و طلبلى بيرة – بصتلوا حتة دين بصة و لسان حالى يقول : أوعى يغرك جسمك يا عم الأمور .. و لسانى الحقيقى يقول : نو ثانك يو أنا مبطلة السبرتو بأعجوبة .. القصد ايت ووز ريلى فانى .. طرطشوا على بعض رغاوى و انبسطوا أوى أوى و سكروا وكان احتفال يليق تماما بليلة النص من شعبان !!!!!!!!

الناس فى مارينا – أيها الأخوات و الأخوة – بيعرفوا بعض من مناطق معينة و علامات مميزة فى أجسامهم مش بملامح الوش كدة زينا .. يعنى يقولك : أنا شفت المرتفعات دى فين قبل كده ؟ فين ياواد يا كوكى .. آه كانت فى لابلاج مع الواد معتز مثلا .. و حاجات كده يعنى.

سيدات أربعينيات يرتدين البيكينى فى الأسواق .. رجال ناهزوا الستين بكروش متدلاه
عيال كل همهم : المزز و الحشيش و الدرينك ..

طيب ماشى – دى بقت مصر يا سوسن ؟ ولا مصر هى فيصل و البراجيل و التوك توك و كشرى الأنسجام و الليالى دى؟

اللطيف فى تأملاتى انى أكتشفت انه فى كلا الوجهان لمصر .. غرض الشباب فى النهاية واحد :
الشباب " السيس" بتوع مارينا عايزين المزز .. صراحة مزز : لبنانيات الهوى .. غربيات اللسان .. لا أعلم أين هن من الوطن – الجميع هنا منعدم أو "منهدم " الثقافة .. و يفتقدون اللياقة الأجتماعية

و كذلك الشباب الشعبيين بتوع البراجيل عايزين الأوكش .. و الصراحة أوكش : أطنان المكياج البرتقالى و الآى لاينر تفضحهن .. الطرحة أم ترتر عالجينز تنم عن صراع وجدانى عميق بين الرغبة فى الستر و محاولات أخيرة يائسة فى ابراز مواقعهن " المشفرة " .. و كذلك الجميع هناك منهدم الثقافة .. و لم يسمعوا أساسا عما يسمى باللياقة ,,

قطيعة .. مش شايفة أى ملامح لبكرة .. نهار أسود يعنى ممكن الولا ميكو أبو تاتو مثلا يمسك بنك ولا جريدة ؟ تفتكروا هيمسكها من انهى حتة ده؟
ولا يارا تانكينى تشتغل محللة سياسية ؟ دى ماتعرفش أين يقع بيتهم أساسا !!!
و سمعنى سلام ..... انتى اللى طلبتى تتطلقى

آدى يا سيادنا المصيف اللى كلتوا وشى عشانوا .. بقى الواطى يطلب لى بيرة ؟ أنا؟

Labels: