أيوه خدامه

Friday, June 29, 2007

الشردوحة ست جيرانها





أيها ألأخوات و الأخوة ..لقد أتخذت قرارا أريدكم جميعا أن تسعادونى عليه : قد قررت أن أتنحى تماما و نهائيا عن أى منصب رسمى و أى دور سياسى , و أن أعود الى صفوف الجماهير أؤدى واجبى معها كأى مواطنة أخرى .... ( هتاف ذو ألفاظ معبرة يطالبنى بعدم التنحى ).


مقدمة تاريخية شديدة بمناسبة هبوب رياح يونيو و الجو العام و الحركات .. فقد أكتشفت ان المدعو أبو عيلاء شخصية هررية بحته تنحدر من سلالة القط مشمش أبو ديل طويل اللى بياكل و يقول ماكلتش .. بعد ما سستيمنا الرجالة و دلعنا النونّا و هشتكنا النونة و أعتقدنا انهم بقوا فجيبنا الصغنن الورانى ..


كما سهرنا الليالى و عقدنا الأجتماعات السرية فى المخابئ بتاعتنا .. و صرفنا دم قلبنا : دا الست أم سارة رهنت النحاس عشان تركب شعر أصطناعى لابو حسام و البت أزأوزة سرحت ابنها بكلينكس عشان تدفع أقساط البواريك و أم نور بقت تاخد ورديات زيادة فى المستوصف عشان تجيب طقم سنان جديد عالزيرو لزوم اغراء أبو سعيد ..
وجدنا ان نأبنا جه على شونة و عاد جميع الرجال الى تدنيهم الأخلاقى و سوء المعاملة بعدما سلبونا أعز مانملك من نحاس و ألومنيوم و أشياء أخرى لا تقدر بثمن ( أهئ أهئ) .. حتى طقم الأنترية اللى كان نفسى أنجده من أربعتاشر سنه فرتكت فلوس الجمعية بتاعته لزوم الجيم لأبو عيلاء و ياريت تَمَر ..... و لذلك و لما سبق قررنا أن نتنحى تماما و نهائيا .. حد يسألنى ليه؟؟ أقوله عشان احنا ولاد ناس.


فالرجاله - أيتها الأخوات - دول عايزين الغجرية : فالغجرية .. أعزكم الله .. ست جرانها و ان ماخافوا منها يخافوا من لسانها

يعنى ولية زى كونداليزا دى يقدر جوزها يرفع عينه فيها ولا يتجوز عليها ؟؟ بستجرى يخليها تخرج فى الغزوة و يفتح روتانا كليب يتفرج على " بوس الواوا" ؟ دى كانت شردحتلو و جابتلوا خالها اللى بيضرب بانجو فى هارلم يقطعه خمسين حته عالخمسين ولاية .. آه يارجالة مالكومش الا جوانتانامو


- بلاش .. بلد زى اسرائيل .. اللى ماتجيش شعرة فـ ..ايد أى بلد فالمنطقة فاردة قلوعها و لو عيل فلسطينى رمى طوبة عالحيطة اللى بينهم تبطح نفسها عليه و هاتك يا صويت و عويل و مرمغة و هاتولى حقى ياولود اللى و اللى ... فيكوا حد قدر عليها؟
يعنى ستات زى الفل و اتقدملهم أكابر البلد و البلدان المجاورة و الواحدة مننا زى الهبلة ماخدوش يابابا ماخدوش يابابا .. ده عمر الشريف .. ولا بلاش.. و فى الآخر ييجى لافندى يتنى و يتفرد .. على ايه؟


مالصبح شقيانين و بنربيلكوا عيالكوا و نروح شغل و نصرف و نغسل ياقات و أساور لما اتهرينا و آخر الليل نقدم لكم فوازير نيللى .. طب علينا النعمة اللى عملناه نيللى نيللى ليطلع عليكم شريهان شريهان ...


أيتها الأخوات .. لقد تعودنا معا فى أوقات النصر و الأوقات المرة أن نجلس معا , و أن نتحدث بقلوب مفتوجة و أن نتصارح بالحقائق مهما كانت الظروف عصيبة و مهما كان الضوء خافت ..فلنقف وقفة ست واحدة .. و أن نتسلح بكل حاد و ثقيل .. حان وقت الشباشب و الشماعات .. فلنحاصر تلك الشرذمة فى أوكارهم و نجردهم من ملابســ .. عفوا أسلحتهم .....فلنبدأ عصر الشردحة
المهم اللعب يكون مدروس
:
- رفعة الحواجب مستمرة ( بالذات الشمال) ..الشعر منكوش و واقف أرايل مظبوطة على 1466 فيرتيكال ..


- ممنوع منعا باتا لبس الشباشب السوفت ام ترتر و يفضل أبو وردة اللى بيلسوع و يا سلام لو قبقاب تركى .. يبقى عسل

-تشفير كل قنوات الفيديو كليبز (منعا للمقارنات بينّا و بين الفاتنات الخائنات و اللى مش فى صالحنا بالقطع ) و يحظر حتى مشاهدة كليبات الأطفال بتاعت هايفة و نانسى .. دول حتى المزاغيد دولم لهفوا مننا لقب الأم المثالية حيث فازت باللقب السيدة هيفا عن أغنية نوتى نوتى .. ماهو ياختى العيال هما كمان ماينضمنوش و على رأى المثل .. جابوا الجردل و قلبوه طلع الواد لابوه .
- عدم الرضوخ لأى محاولات جصار أقتصادى و قطع للمصروف .. فمهما كانت التهديدات بالتجويع فلا تنازل فمثل الحرة : آكل الفول .. و أخرج قفايا عرض وطول - ولا آكل الكباب و وقفة أبو عيلاء ورا الباب


- لا مجاملات فى حالات الأخفاق الزوجى .. عايزين براكين أم الغضب و زلازل اتناشر ريختر و سياحة فى الأوساط العائلية و الأجتماعية والبلدان الشقيقة ( خاصة جنوب أفريقيا و ساحل العاج ) و ياريت لو الأخ بيستعين بمساعدات خارجية ابقى استبدليها فى الخبائة بحباية بانادول منقوعة فى شوية زهرة غسيل ..و ياسلام لو تسقطيله اتنين منوم فى الكاكاو ... و عليكى وعلى أعدائك يا دليلة .. تستحملى شوية يا شابّة ( كله عشان القضية).


- سيبك بقى نوهائى من الرز بلبن و الشاى أبو نعناع و الكابشتينو يا سونة .. و ياريت بالمفتشر كده تفهميه انك ليكى غرض تشيشى فى الوحم و يقوم يرصلك حجرين فى البيت بدل ماتفضحيه عالقهاوى البلدى

.
أخيرا و ليس آخرا تمسكن - أخواتى بنات جنسى - بالسيستم الجديد - و الا فلنتنحى تاركين وراءنا كل المسئوليات و الأطفال ( و لكن خدوا السيغة بتاعتكوا ) حتى يشعر الرجل بأهميتنا فى الحياة ...و تمسكن بشعارنا القومى : الله .. الوطن .. انشراح
. و الله الموفق

Labels:

Thursday, June 07, 2007

وداعا أيام .. الفجل


"من يومكو ياولادى .. ماشبعت اكبادى
ولا كلت فجلة بورقها .. ولا فطيرة بمرقها
ولا نمت يوم دفيانه .. ولا فحضن أبوكوا عريانة"
.. تمت مأثورة جدتى المفضلة .. لطالما سمعتها منها .. كنت أضحك منها و بعدين تأكدت من عبقرية هذه المرأة .. الله يرحمها

من المرات القليلة اللى بكتب فيها للفضفضة و لا أدعو للتغيير
فالأم لا تتغير .. مهما كان لونها ..أو عنوانها.. أو مكانها

و بعيدا عن الثوابت المقدسة : الأمومة .. الحب .. التضحية ..و المنحوته على كل عظمة و مفصل و وريد و شريان فى الأم ..أظن أن جدتى كانت فقط " ترخى" صمام البخار بتاع نافوخها .. لتقليل الضغط و للسماح لعملية التنفيس بالتفاعل ...ماهى كانت بتقول برضه : أنا أدعى على أبنى و أكره اللى يقول آمين ..

الأمومة كلمة لها صدى عجيب .. شغلانة تستطيع إخراج افعال و انفعالات خارقة متحدية للطبيعة البشرية و لكنها -و للأسف- عملية ممله للغاية و قاتلة للمتعة الشخصية
.. و لكنها الفطرة يا عزيزى آرثر ...

الموضوع من بره كده شكله مبهج و لطيف .. كل شابه بتحلم بالأولاد .. بترتب فى دماغها أجندة عشرين سنه قدام .. كانت تظنها سنوات رخاء و رفاهية و متعة .. و لكنها فى الحقيقة غير كده تماما.

الأم مضطره للقيام بواجباتها حيال أولادها ..

تربية الأطفال مهمة فى حد ذاتها لا تحوى الكثير من مفردات الاثارة و البهجة .. النتائج الجيدة فقط هى التى تبهج .. و النتائج الجيدة تحتاج الى الأطنان من التضحيات

مراحل.. لا تكاد تنتهى الواحدة منهم حتى تلحقها الأخرى .... فعندما تنتهى مرحلة الرضاعة و الحفاضات و النظافة تبدأ مرحلة تلقيم الغذاء و مايصاحبها من هرتلة الحكاوى و الغناوى و الهوهوة و القطر اللى داخل المحطة و العربية اللى داخلة الجراج .. منتهى " الهرتلة"!!

تلى مرحلة هرتلة ال : برى سكول (ما قبل الدراسة) مرحلة هرتلة الدراسة و تلقيم المعلومات قسرا و اختبارات الشهر البغيضة .. مصحوبة بمناسبات مدرسية و أنشطة رياضية و مناسبات خاصة و عامة لرسم بسمه على الشفاه كتلوين " بيض" شم النسيم و "نفخ" بلالين أعياد الميلاد .. ألخ ألخ

ثم بعد مرحلة "البيض" و "النفخ" تأتى مرحلة المراهقة التى ليس لها من دون الله كاشفة .. و التى تحتاج الى تحمل كم سخافة و غلاسة لا حد لهما .. طبعا بعد الأستعانة بخبرات السابقين تحتاج إلى أطنان من " تكبير" الدماغ و "تفتيح المخ" و" التنفيض" (يجب الأستعانة بالمرادفات السابقة للتعامل مع الهدف.. شكرا)

ثم الجامعة و همها ثم الجواز و الجهاز و قد قالت جدتى فى هذا الصدد : جوزتها تتاخر جابته راخر .. يعنى ناوياها ناوياها والظاهر مالهاش نهاية.

تعارض كبير فى المصالح دائما ما تنتهى بانتصار الأبناء .. أشياء كبيرة .. صغيرة .. أساسية .. كمالية.. تسقط جميعا من أجندات النساء.

جسد منهك ملقى آخر الليل .. كل مايشغل باله هو تحضير أجندة الغد و بعد الغد و بعد عشرين سنة بالنسبة للأبناء.

و كما ورد فى مرثية أم كلثوم : نسيت النوم و أحلامه .......

و السؤال الذى يفرض نفسه هنا : هل ياترى.. يا هل ترى ستجد العوض عن أوقاتها الممتعة التى أهدرتها؟
عن انقسام ظهرها و تأكل جميع غضاريفها بسبب الكالسيوم المشفوط من دمها قسرا من خلال حبل سرى .. ثم توالى المنظومة باحتكار إجبارى لطعام الوليد من خلال ثدى نفس المرأة؟؟ الأجابة الأكيدة : نعم... فى دار البقاء .. أما فى دار الفناء فالنتائج غير مضمونة غالبا !!


فاذا أخذنا فى الأعتبار حكمة خالتى فايزة الشهيرة : أنام و تسهرى و تباتى تفكرى .. و تصحى من الأدان و تيجى تشقرى

فبالتأكيد تلك التى لا هم لها طول الليل سوى " التفكير و التشقير" ستكون معتلة صحيا أو على الأقل مزاجيا .. فكيف تهنأ بالسعادة الداخلية .. أو حتى شوية مع نفسها كده .

الكلام ده مش دعوه لأى حاجة خالص ... ولا حض للأمهات على ثورة لنبذ الأولاد من أحضانهن لأن حبهم يجرى فى الدماء : كرات دم حمرا و بيضه و أولاد ... و لكن و هذا أضعف الأيمان .. هو لفت انتباه الأمهات .... بلاش تدوبوا فى بوتقة الأمومة بزيادة .. بلاش التضحيات اللى بتطلع بالدم ..عشان هتشعروا ان عمركم انسرق منكم و لا تنتظروا مقابل مناسب و بعدين شوية لنفسكم لأنكم يوم ما هيقف نموكم العقلى و الثقافى عند تاريخ ميلاد أول طفل .. سيتعداكم هذا الطفل بكثييير و سوف يراكم يوما ما .. عبئا عليه و سليلات زمن الديناصورات.
لازم نسبقهم بخطوة على طول .. لازم نعرف أكتر .. علشان لما يكبروا يستمتعوا بصداقتنا ... و أدينا نطلع منهم بحاجة
.

Labels: