الصراحة راحة ... و انت مابتعرفش

صدقت المطربة العصماء عندما وقفت فى شموخ رافعة راسها و قالت لك فى وجهك : الصراحة راحة يا سيدى و انت مابتعرفش - و انا بقولهالك للمرة التانية : انت مابتعرفش
ايها الرجل الشرقى : أيوه انت.. لاهو فيه راجل تانى بيقرا دلوقتى؟ انت مبتعرفش
انت مابتعرفش تعمل حاجة خالص: مابتعرفش تعيش - مابتعرفش تتكلم - مابتعرفش تاكل -مابتعرفش تدلّع - مابتعرفش تعيش ولا تعيّش اللى حواليك !!ا
اوعى تفتكر ان موضوع ضل راجل ولا ضل حيطه ده لسه بياكل معانا - لا يا ننى عينى - خلاص فينيتو - احنا كبرنا و اشتغلنا و اتمسح بينا الأسفلت زينا زيك -
بالفرنساوى بقينا : تيت آ تيت - بالأنجليزى بقينا مان تو مان - و بالعربى : راسى براسك يابو رحاب.
دلوقتى و من موقعى هذا بقولك انت اتكشفت يابو رحاب - أصل افهمنى : انت كنت مستمد تميزك من حاجة واحدة فقط ( مش اللى فبالك ) - من الغموض اللى كان بيحيط حياتك و الحاجات اللى بتعملها و احنا كنا بناخد منك نتايج فقط - أفهّمك : كنت بتنزل على باب الله عالغابة تصطاد و ترجع بعد تلات أربع تيام جايبلى غزالتين و زرافة و أربع فراخ بريّة و شجرة موز - آكل أنا و عيالك و ننبسط و نتهنى و ندعيلك - و كنت بمنتهى الرضا أغسلك البدلة جلد النمر أم حمالة واحده و افليلك الغيارين ورق التوت -صنع المحلة- و انا طايرة بيك و ممتنة غاية الأمتنان.
عارف أياميها لما كنت بتدخل تقيّلك خمستاشر ستاشر ساعة - كان لو حد من العيال عمل دوشة أو جه يلعب جنب كهفك كنت أموته : أبوكوا تعبان و شقيان : كان بيصطاد علشانّا و من حقه يريح و ليه علينا حق السمع و الطاعة .
فبالتالى لما كنت بشوف ابتسامتك كنت بقول : و الله و ضحكلى زمانى - كنت باصه لك من تحت و انت كبيييييير أوى و يحق لك .
تَنّك ِتحرِِب : مش قادر عالمصاريف لوحدى - الصيد بقى صعب أوى - مطلوب انك تشاركينى فى القنص عشان :أبصر المركب تمشى و مدرك القفة ام ودنين يشيلوها اتنين و جرجرتنى معاك : طب يابو رحاب العيال اللى فى الكهف دول مين اللى هيقعد فى ريحهم يدافع عنهم ضد كلاب الغاية ؟: انتى برضه - طب و الصيد اللى هنجيبوا مين اللى هيطبخوا ؟ انتى - طيب و الكهف مين هيكننسه و يرشه؟ انتى .. طب و بالليل....؟ انت طبعا ؟؟!!ا
ثم ... اختلطت الأوراق و توترت المنظومة تحت مسمى "الواجب المقدس": و دى غلطتك الرهيبة : كشفت لى ورقك و ازحت الغموض الذى كان يحيط بك - بل و سلمت لى مفاتيح القياده - و كل ده ليه؟ عشان تناملك ساعتين تلاته زيادة و تلاقى وقت أكتر تقعد على قهوة المعلم ديناصور لتلهو مع رفاقك و تشرب لك "حجرين" زيادة - يااااااامفترى
- بقى بعد ده كله عايزنى أفضل القطة المغمضة اللى بتبوس ايدك و انت بتحط لها التونة فى الطبق؟ مش انت اللى طلعت لى ضوافر عشان أساعدك فى مهام الغابة؟ مش انت اللى اصريت انى أطلق شاربى و لحيتى لأتخفى بهما من الوحوش اللى فى الشغل و أتوبيس 33 ؟ الله يسامحك بوظت لى شكلى تماما - لأ و من جبروتك جاى تقوللى انا خلاص مش طايقك هروح أدور لى على أى " انثى حيوان مفترس" فى الغابة تكون حسنة المظهر و بتقدس الحياة الزوجية و ....بتعرف.
انت متخيل انك عشان مابتشارك فى مصاريف الحياة تبقى فاتح بيت و رب أسرة؟ ولا فاكر انك عشان بتيجى البيت آخر الليل تنام فى وسط ولادك تبقى هى دى المسئولية؟ ولا فاكر عشان بتقوم ب "الواجبات الزوجية" تبقى عملت فينا جميلة (حتى الأسم بايخ أوى و أبعد مايكون عن المغزى: أوجّب مع الجماعة- بايخ صحيح) - حقيقى انت مبقيتش : عارف - و ده طبيعى بسبب اختلال المنظومة.
هتقولى و انا مالى مانتو يا حريم اللى طالبتوا بالمساواة و حقوق المرأة و عملتوا مظاهرات حنجورية و ... و ... هقولك : كان يوم اسود و كات شورة غطيسة : أنا مش فاهمة ايه النظرية من الصحيان كل يوم الساعة ستة الصبح و التشبيح فى المواصلات ولا ايه المتعة فى السواقة و الباركنج - و مالوا الصحيان الضهر و قضاء اليوم بين الصديقات و الكوافير و الباديكير و البابل باث (المغطس ولامؤاخذة) بدل الدش عالواقف فى خمس دقايق- و ترجع تلاقينى منتظراك يرنسيسة و بقولك نورت - وحشتنى - و الكلام اللى مافيش منو دلوقتى ده.
بس انت طماع ... صح؟ اعترف .. عايز بلح الشام و عنب اليمن .. اديك مانولتش الا" الكاكا" الصينى .. و حقيقى أصبحت كل تصرفاتك مش مهضومة ...
سيبنى فحالى دلوقتى هذاكر للعيال و بعدين أراجع تقريرين للشغل .. و انت بقى على رأى أم كلثوم : فـ" غدا الكاكا".