بالأمس القريب - ابان تناولى الاستمورنج ( لفظ يقال فى الصباح بغرض تناول الطعام و احتساء الكافايين و النيكوتين حتى تفيق الشخصه مننا من نعاسها ) .
و لما كنت فى حالة استرخاء عظيم و بلا أى نوع من المسئوليات العملية ( حيث اننى فى اجازة مدفوعة الثمن و مفتوحة من قبل مديرى العظيم تقديرا لعبقريتى و تقريبا محافظة منه على اسمه فى السوق ) سمعت أغنية عتيقة تقريبا من جرامافون الجيران (آله صوتيه ضخمة تعمل بالمنافيللا - مكافئة للأى بود حاليا ) تقول كلماتها العبقرية :
يا سمباتيك خالص يا مهندم .... تسمح تزورنى الليلة يافندم
و ياسلام عالحماس و الدلال اللى كانوا فى صوت الست - يدل على شبق شديد و ولع متناهى سرمدى .
و بما ان الأستمورنج كان عالى و يحتوى على العديد من مشتقات الكافايين و النيكوتين و القليل من المثبطات الكيميائية فقد وجدتنى أتساءل : ليه ماتكونش العلاقات كلها و بكافة أنواعها على هذه الوتيرة : و تيرة" تسمح تزورنى الليلة يافندم" ؟؟؟
ليه كتمة الأنفاس يا ناس ؟ ده حتى القرب الزيادة بيقطع عروق المحبة .... و يعم الملل على المطرح ... و يصبح الأعتياد فى مركز لا بأس به فى العلاقة .
و بما انى مشاغبة قديمة و ناشطة لا يستهان بجانبها فى مجال تستيف العواطف و اعادة تشكيل العلاقات الأنثوذكورية فقد وجدتنى أستدعى فى ذاكرتى مخلوق رائع و جدير بالملاحظة و التقدير .
فجأة قفزت فى مخيلتى صورة الأرملة السوداء ... تلك العنكبوتة الرائعة ذات السواد الفاحم و البطن الحمراء ... و هى نوع من العناكب التى تفتك بذكرها فور الأنتهاء من عملية التزاوج .... أرجوكم بلاش نتسرع فى الحكم على المسكينة .. و نتهمها بالقسوة بل دعونا نحلل سلوكها بموضوعية .. يافندم .
طيب .. كل من له نبى يصلى عليه .. أكيد الأنثى دى مبترتكبش عملية الأغتيال دى من فراغ ... دى حقيقى أستاذة .. فأنا أظن أنها تمتلك حاسة سادسة عالية جدا ... و بتحسبها صح : بعد الجواز و الدخلة و الحاجات كلها .. ها.. و بعدين ؟؟ العنكب هيسلت ايدو من شَبَكة الزوجية و العناكب النونو و يشوف حاله بره و يسيبنى أضرب أخماس فى أسداس و يعلن فراره و أنا اللى هتشبح (مصطلح بمعنى المعاناة من آثار ضرب أو تعذيب أو تربية أطفال ) فمن أجل أبنائى و نفسيتى و حالتى المزاجية هخلص الليلة بدرى بدرى ولا حاجة لدوختى فى محكمة الأسرة أو على الأقل المصحات النفسية كباقى المخلوقات الغبية ( تقصدنا احنا بالتأكيد ) .... و من ناحية
أخرى ميحصلش ملل بيننا و هعيش بالتأكيد على ذكراه - ثم تبتسم فى خبث و تكشر عن نابيها الصغننين و .... هم يا جمل .
عبقرية لا يستهان بها ... فتلك المخلوقة من حرضها على الفتك ببعلها الا غريزتها المتيقظة ؟؟ من أوحى لها بعملية الأغتيال المنظمة لذلك الذكر و هو لم يفق حتى من آثار الدُخلة و قبل أن يدرك الصباحية الا روحها السامية المنبسطة و ر غبتها فى فى تفعيل شعار
الحزب : أسرة صغيرة تساوى حياة أفضل ؟؟ مرحى لها و لأنتماءاتها الحزبية .
فيا أيها الرجل ... أنزل بقى من عالمسرح يا نجم .. فنحن نحبكم جدا و نشتاق اليكم كثيرا .. أحيانا يعنى .. و حاول أن تُبقى على
ماتبقى من الشوق و الحنين والرغبة بالكثير من الأختفاء ولا تظهر الا عندما يحين دورك فى السكريبت -
فقد قالت جدتى فى احدى تجلياتها : جنازة بتار ولا قعدة الراجل فى الدار ... ( بالمناسبة جدو كان طالع معاش مبكر و آثر قضاء اجازتة المفتوحة الى جانبها - و توفيت المسكينة بتصلب فى الشرايين فى سن مبكرة جدا ) ...
فالأنثى - بكافة موديلاتها - تحتاج الى مساحة حرة ... تكرة الأوف سايد .. الذى لا تجد وسيلة ردع له الا بركلات الجزاء (راجع قانون الفيفا - صفحة 14 - فقرة 9 ج)
المرأة يالافندى مثل زهرة التمر حنه (هكذا قال البستانى الأعظم ):
أنها تعطى عطرها من على البعد .....فإذا اعتسفها مغتصب وقربها من أنفه فلن يجد عطرا ولا أريجا"
أنها تمنح فقط من على بعد أريجها....... وشذاها يصل لمن يحافظ على مسافة بينه وبينها
فإن أوغل فى حماها .. لن يغنم شيئا " ... انتهى كلام البستانى
و هكذا ... أخى الذكر الأدمى .... تحلى بالصبر ... و اللياقة ... و حافظ على المساقة حتى لا تلقى مصير ذكر الأرملة السوداء ...
و انتظر اس ام اس من أنثاك نصها : يا سمباتيك خالص يا مهندم تسمح تزورنى الليلة.... يافندم ......
Labels: كاراخانة دار